إنّ الماء نعمةٌ أنعمها الله تعالى على خلقه، لذلك يعتبر الحفاظ عليها أمراً في غاية الأهمية، ويعدّ ترشيد استهلاك المياه والأمن المائي من المفاهيم الحديثة التي انتشرت بشكلٍ واسع بين أفراد المجتمع، لأنها تمسّ حياة البشر اليوميّة بصورةٍ مباشرة.
ترشيد استهلاك المياهيعرف الترشيد بأنه الاستخدام الأمثل للمياه، بالاستفادة منها بكمياتٍ قليلة، وتكاليف ماليّة رخيصة في كافّة المجالات، لذلك عند الحديث عن ترشيد استهلاك المياه، يجب التوجه نحو توعية المستهلك بأهميّة الماء، على اعتبارها أساس الحياة، ويجب تنمية الموارد المائيّة التي أصبحت من المطالب الحيوية، لضمان التنمية المستدامة في المجالات الزراعية والصناعية والسياحية، وذلك عن طريق العمل على تغيير جميع أنماط العادات الاستهلاكيّة اليوميّة للماء، بحيث يتصّف السلوك الاستهلاكيّ للفرد أو الأسرة بالتعقّل والاتزان، فالدعوة إلى الترشيد لا يقصد بها الحرمان من استخدام الماء بقدر ما يقصد بها العمل على تربية النفس، والتوسط، وعدم الإسراف في استخدام هذه النعمة التي أنعمها الله تعالى علينا، قال تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِين) [الأعراف:31]
وسائل ترشيد استهلاك المياهيشير واقع الحال إلى القصور في العديد من الجوانب، فالممارسات اليوميّة في استهلاك المياه تؤدي إلى هدر الموارد الحيويّة واستنزافها بلا حدود، بالتالي نفاذ هذه الثروة، لذلك لابد من استخدام التوعية النفسيّة بصورةٍ تنسجم مع متطلّبات الحياة العصرية، ومن وسائل ترشيد استهلاك المياه، ما يلي:
المقالات المتعلقة بوسائل ترشيد استهلاك المياه